بالرغم من وجود كينو منذ أكثر من ألفي عام، إلا أن اللعبة الشهيرة الآن في الولايات المتحدة لم تملأ شوارع نيويورك فجأة حتى التسعينات، لتصبح اللعبة الأكثر جنونًا بين عشية وضحاها.
سنعود بالزمن، في هذه المقالة، لنكتشف عن سبب انفجار شعبية كينو المفاجئ، ونرى كيف أصبحت اللعبة تُرى فجأة في كل مكان، كما سنلقي نظرة فاحصة على سبب استمرارها إلى يومنا هذا، بعد مرور قرابة 30 عامًا. قراءة ممتعة!
يتمتّع كينو بتاريخ يمتدّ لأكثر من 2000 عام، وتتعلّق أولى السجلّات التي تمكن العلماء من العثور عليها بأصول صينيّة، حين كان كينو يدعى بايج بياو. سرعان ما أصبحت اللعبة شعبيّة في الصين، وانتشرت كالنار في الهشيم في كافة أنحاء عدة مقاطعات.
رغم هذه الشعبية، لم يجد كينو طريقه إلى أذهان الأمريكيين حتى منتصف القرن التاسع عشر، عند وصول المهاجرين الصينيّين للعمل في الولايات المتحدة. منذ حينها، تطوّرت لعبة كينو، وحتى يومنا هذا، يواصل اللاعبون لعب اليانصيب على الإنترنت والاستمتاع بإثارة اللعبة.
كانت مدينة نيويورك تعاني من مشاكل مالية في أوائل التسعينيات، وعلى هذا النحو، ابتكر الحاكم آنذاك خطة لملء خزائن الولاية. أصبح كينو تحت رعاية الدولة، بالرغم من أنها كانت تدعى “آلات السحب السريع” في ذلك الوقت، وقد أنشئت قرابة من 2000 آلة لعب في الحانات والمطاعم والمحلات التجارية في جميع أنحاء المدينة.
ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يجد سكان نيويورك أن نظام السحب السريع هو بنفس تسلية ألعاب اليانصيب الأخرى، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى طبيعة اللعبة سريعة الوتيرة، حيث استمتع الكثيرون بالقدرة على معرفة ما إذا كانوا قد فازوا أم لا في غضون عدة دقائق، عوض الاضطرار إلى الانتظار لما يزيد عن أسبوع حتى تجرى السحوبات.
سابقًا، إذا أردت التحقّق من نتائج اليانصيب، كان عليك البحث عن الأرقام الفائزة في الجرائد، أو الاستماع إلى البث الإذاعي، أو مشاهدة السحب المتلفز في أوقات معيّنة، لكن سهّلت أكشاك كينو في نيويورك الأمر وجعلها التسويق وموافقة الدولة أكثر جاذبية لجمهور أوسع.
وقد ساعد هذا أيضًا الشركات الصغرى والمتاجر الصغيرة وصالات البولينج وغيرها، بما أن هذا الإحساس أدى بسرعة إلى زيادة الأعمال، عندما كان الناس لا يزالون مضطرين إلى الدخول فعليًا إلى المتاجر لشراء تذاكر كينو. شهد كثير من أصحاب الأعمال زيادة في الحركة والمبيعات بسبب هذه الظاهرة في تلك الفترة.
منذ حينها، تطوّرت كينو لتصبح من أكبر أنواع اليانصيب في عالم الإنترنت أيضًا، وذلك بسبب السحوبات اليومية العديدة والنظام الترفيهي وسهل الفهم، وقبل كل شيء، المتعة والإثارة التي يجلبها كينو للاعبين.
علاوة على ذلك، فإن إمكانية الوصول والميزات التي تمكّن من لعب كينو اليوناني على الإنترنت أو لعب كينو GG World على الإنترنت، تلبّي احتياجات اللاعبين في جميع أنحاء العالم، حيث يقدّر الكثيرون تنوّع الألعاب.
لقد اختفت معظم آلات السحب السريع من نيويورك الآن، ولم تعد تلك التي بقيت متّصلة بأية أنظمة، لكن روح اليانصيب لا تزال قائمة، وعالم كينو على الإنترنت هو أكثر صحة من أي وقت مضى.